تركيا : إنتخابات على غرار الدراما المحلية
أسفرت الإنتخابات التركية لي تم الإعلان عن نتائجها يوم الأحد عن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بعد حصوله على نسبة 52٪ من الأصوات فالدور الثاني من الإنتخابات. هذا يعني بداية موسم جديد من مسلسل رئاسة اردوغان الذي يستمر منذ 20 سنة
أسفرت الإنتخابات التركية لي تم الإعلان عن نتائجها يوم الأحد عن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بعد حصوله على نسبة 52٪ من الأصوات فالدور الثاني من الإنتخابات. و رغم الصعوبات لي عرفها منذ بداية العملية الإنتخابية، و اضطراره للجوء إلى دور ثاني من الإنتخابات لأول مرة، إلا أن أردوغان استطاع الإستفادة من النزعة القومية لناخبيه للإستمرار على رأس تركيا لخمس سنوات أخرى.. مما يعلن على بداية موسم جديد من مسلسل رئاسة اردوغان الذي يستمر منذ 20 سنة.
هاد الإنتخابات التركية عرفات صراع بين الرئيس أردوغان زعيم الحزب الإسلامي و ذي المرجعية القومية، و كمال كليجدار أوغلو رئيس ائتلاف المعارضة اليساري و المدافع على قيم الدولة التركية الحديثة لي أسسها أتاتورك. هاد الصراع بين جوج ديال الأيديولوجيات شد الإنتباه ديال العالم لتركيا، خاصة و أنها عضو في حلف الناتو و ضمنيا جزء من العالم الغربي، أو على الأقل هذا ما كانت عليه إلى حدود اعتلاء أردوغان للسلطة منذ 20 سنة، ولي السياسة الخارجية فيها ما كانتش بالضرورة تابعة للغرب، بل على العكس، الشيئ لي شفناه فالحرب الروسية الأوكرانية لي تركيا ما تبعاتش فيها الغرب فالعقوبات الإقتصادية على روسيا بل على العكس استمرت في علاقاتها مع الدولة لي كتستورد منها أكثر من 45٪ من حاجياتها الطاقية و كتعامل معها أيضا في صفقات التسليح. و فنفس الوقت استمرت تركيا في إمداد أوكرانيا بالطائرات بدون طيار لي كتستعملها ضد روسيا، الشيئ لي كيبين بلي المنفعة هي لي كتحكم العلاقات الخارجية ديال تركيا..
أيضا، الخطاب ديال أردوغان هو أقرب للخطابات ديال بوتين لي كيستحضر فيها أهمية الأسرة و ضرورة محاربة الفكر الليبرالي لي كايحاول يهد منظومة الأسرة مثل النهوض بالمثلية و الاجنسية، الشيئ لي خلاه ما يكونش المرشح المفضل عند الدول الغربية، هذا بالإضافة إلى الفيتو لي واضعو على انضمام السويد لحلق الناتو و ذلك لمساندتها للحركات الإنفصالية الكردية بتركيا.
تركيا تحت حكم أردوغان عندها حنين متزايد لماضيها تحت مسمى الإمبراطورية العثمانية.
فزيادة على رفضه لاتفاقيات ترسيم الحدود مع اليونان، تركيا هي الدولة الوحيدة لي كتعترف بدولة قبرص الشمالية، دولة لي كانت تابعة لقبرص و تم السطرة عليها من طرف الجيش التركي ف 1974. تركيا، و في ظل التوترات الجيوسياسية لي كيعرفها العالم، تقدر أنها ظم قبرص الشمالية على غرار ما قامت به روسيا، غير هو قبرص عضو في حلف الناتو الشيئ لي يقد يأدي لتفاقم في الأزمات في المنطقة.
بعد الترسيم ديال اردوغان تم الإعلان على ارجاع العلاقات الدبلوماسية مع مصر و بإعتبار النتائج المتقاربة و الولايات المتعددة نقدرو نعتبرو أن هاد الخمس السنوات جاية هي الأخيرة عند الرئيس التركي، السؤال هو واش غادي نشوفو فيها جرأة أكثر ؟ خصوصا من أجل تبني موقف واضح من مغربية الصحراء خصوصا من بعد الخرجة ديال السفير التركي في المغرب في صالح مخطط المغرب لي اضطرت تركيا على اثرها إستدعاء السفير الجزائري من بعد غضبة من طرف الجارة الشرقية.