هل نحن أمام سكيزوفرينيا سياسية ؟
الإنتخابات التشريعية تأكد فوز التكتل الحكومي تزامنا مع مطالب برحيل رئيس الحكومة، هل نحن أمام سكيزوفرينيا مطلبية ؟
جرت هاد الشهر (يوليوز 2022) الانتخابات التشريعية الجزئية بثلات دوائر و لي هي الحسيمة، مكناس و مديونة.
هاد الإنتخابات لي تم اجراءها بعد موافقة المحكمة الدستورية على طلبات الطعن فنتائج انتخابات شتنبر 2021 لأسباب مختلفة. و عرفات هاد الإنتخابات فوز حزب التجمع الوطني للأحرار بمقعدين في دائرتي الحسيمة و مكناس، و فوز مرشح الأصالة و المعاصرة بمقعد في الحسيمة و استاطع حزب الاستقلال استعادة مقعدين فدائرتي الحسيمة و مديونة.
هاد النتائج جات باش تأكد نتائج انتخابات شتنبر 2021 بعد تفوق الثلاثي الحزبي المشكل للحكومة و على رأسهم حزب التجمع الوطني للأحرار، هادشي وسط موجة من الغضب الشعبي لي كيتعرض ليه هاد الحزب و بالأخص الرئيس ديالو عزيز أخنوش عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
فكيفاش من جهة الحزب اكتسح النتائج فالإنتخابات الجزئية و فنفس الوقت كيتعرض لحملة كطالب برحيل رئيس الحكومة ؟ واش المغرب عندو جوج ديال الشعوب ؟
المقاطعة الانتخابية فالمغرب هي القاعدة بحيث أن أغلبية المواطنين لي عندهم الحق فالتصويت ما كيصوتوش. إذن ربط الاحتجاج الرقمي لي بدا على مواقع التواصل مع العملية الانتخابية ما عندوش فعلا شي معنى بل كيأكد لينا فقط على أن العملية الانتخابية فالمغرب لا تعكس بالضرورة رغبة المواطنين و هذا فحد ذاتو مشكل خاص العمل عليه. المواطن فاقد الثقة فالعملية السياسية، و لقى وسيلة للاحتجاج لي سهل الولوج ليها، يمكن ليه يقيم من خلالها مدى نجاح هاد الاحتجاج و الأهم أنها كتجنبوا المواجهة فالشارع.
الحملة الرقمية لي كتم عبر مواقع التواصل الإجتماعي هي حملة عادية نتيجة لظروف اقتصادية كيعرفها العالم، و على الحكومة العمل على التواصل مع المواطنين بخصوص هاد الأزمة عوض البحث عن من وراء الحملة حيت فالأخير الدوافع مورا هاد الاحتجاجات راها واقعية و ملموسة فالحياة اليومية للأفراد لي كيواجهو ارتفاع الأسعار.
هاد الأزمة أيضا ساعدت على خلق نقاش صحي، نقاش اقتصادي بالدرجة الأولى حول أسباب ارتفاع الأسعار و التضخم، و لكن أيضا نقاش سياسي كيهم التدبير الحكومي للأزمة و الدعوة كاع لرحيل رئيس الحكومة لي كيبقى مطلب مشروع اتفقنا معه أم لا و لعل المثال ديال بريطانيا، وحدة من أعظم الديمقراطيات، لي تم دفع برئيس وزرائها للاستقالة لهو خير دليل على أن المواطن خاص يكون عندو الكلمة فصنع القرار عبر كاع الوسائل الممكنة. و لكن، ميمكش كل مرة منصوتوش و في الأخير نعتامدو فقط على الإحتجاج الرقمي. لأنه بهاد الطريقة غادي نكونو كنبنيو ديمقراطية موازية لمؤسسات الدولة و لي ميمككنه تشتغل مزيان.
حنا اليوم أمام تمرين سياسي جد صحي لي نتمناوا يدفعنا إلى المزيد من الاهتمام بالسياسة، إلى المشاركة المكثفة بالانتخابات باش تكون الانتخابات المرآة الحقيقية لرغبة الشعب.