March 15, 2024

السعودية و إيران : هل انتهى زمن المشاحنة ؟

العلاقات بين الدولتين مقطوعة منذ سنة 2016، السنة لي اعدمت فيها السعودية ناشط سياسي شيعي الشيئ لي أسفر عن هجوم ديال حشود على السفارة السعودية بطهران و دفع السعودية إلى قطع العلاقات.

السعودية و إيران : هل انتهى زمن المشاحنة ؟

ف 10 مارس لي فات في بكين، و برعاية صينية،  اجتمع ممثلين عن دولتي المملكة العربية السعودية و إيران للتوقيع على اتفاقية لإعادة العلاقات الدبلوماسية في أجل شهرين، و نصت الإتفاقية على احترام الدولتين للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة الأخرى. 

العلاقات بين الدولتين مقطوعة منذ سنة 2016، السنة لي اعدمت فيها السعودية ناشط سياسي شيعي الشيئ لي أسفر عن هجوم ديال حشود على السفارة السعودية بطهران و دفع السعودية إلى قطع العلاقات. و ف 2019 قامت قوات الحوثيين باليمن و المؤيدة من طرف إيران بقصف منشآت بترولية ديال السعودية مما ساهم في تأزيم العلاقات.

و التوتر بين الدولتين ماشي جديد و إنما كيرجع لسنة 1979 لي استولى فيها آية الله الخميني على الحكم فإيران من بعد الإنقلاب على النظام الملكي و الرغبة ديالو فتعميم الثورة الإيرانية على باقي الدول الإسلامية مما أدى إلى خلق هاد التوتر السني-الشيعي خاصة فالشرق الأوسط. الشيئ لي نلاحظه فدول عديدة بالمنطقة بحال لبنان لي مساندة فيها إيران حزب الله، فسوريا لي إيران كتساند فيه بشار الأسد العلوي الشيعي و فاليمن و البحرين لي إيران كتدعم فيهم الحوثيين، هادشي كامل داخل فإطار الحرب القائمة بين السنة و الشيعة.

هاد الإتفاق الجديد من شأنو أنه يعطي مكاسب للأطراف ديالو كاملين. بالنسبة للسعودية، الإتفاق غادي يساعد في وقف الهجمات المؤيدة من طرف إيران على المنشآت البترولية ديالها.

 أيضا، الإتفاق كيعني التقرب من المعسكر الروسي، خاصة وأن الحليف التقليدي للسعودية و لي هو أمريكا ما ساعدهاش كثيرا في التصدي للهجمات لي كتعرض ليها السعودية، أيضا استعمال أمريكا لملف الصحفي « خاشقجي » كيشكل تهديد مباشر لولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للسعودية.

 و هاد التقرب من روسيا كيأكدو القرار لي خداتو منظمة « OPEP » منذ أشهر بخفض انتاج البترول ضدا عن رغبة أمريكا و هو الشيئ لي كان فصالح روسيا.

بالنسبة لإيران، و لي مازال تحت الحصار الإقتصادي المفروض عليها من دول الغرب، هاد الإتفاقية كتشكل نوع من تخفيف الظغط، خاصة على المستوى الإجتماعي، بحيث أن المظاهرات الأخيرة لي عرفتها إيران، و على الرغم من وجود دوافع منطقية لإندلاعها، إلا أنه ما كاينش شي حاجة كتمنع دولة بحال السعودية من المشاركة في تأجيجها.

فالأخير كتجي الصين، لي مادخلاتش بخيط أبيض غي هكاك، و إنما عندها مصالح من وراء هاد الإتفاقية. الاستقرار ديال المنطقة مهم بالنسبة للصين، حيث أن 40٪ من الاستيراد ديال البترول كايجي من المنطقة، أيضا المشروع ديال « طريق الحرير » لي كتعتبرو الصين مشروع قومي و لي المفروض أنه يمر من إيران الشيئ لي كيستلزم نوع من الإستقرار فالدولة. و فالأخير الدور ديال الوساطة لي كتلعبو الصين كيجعل منها قوة إقليمية بل عالمية.

العالم كيعرف إعادة توزيع للقوى، الشيئ لي كيستلزم إعادة تقييم للتحالفات.. هادشي كينطبق على المغرب لي ما يقع فالشرق الأوسط كيقيسو بشكل أو بآخر، موضوع لي غادي نتطرقو ليه في المقال القادم.