المغرب أمام مفترق طرق جيوستراتيجي
المغرب أمام المتغيرات الجيوستراتيجية خصو يعيد النظر ولا على الأقل يفكر فالتحالفات ديالو، خاصة مع أمريكا و الصين لي مازال لحد الساعة مترجموش اعترفاتهم بالصحراء المغربية على أرض الواقع، و عدم التزام إسرائيل بإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية.
المغرب أمام مفترق طرق جيوستراتيجي
فالمقال السابق، تكلمنا على التقارب لي عرفاتو السعودية و إيران برعاية صينية، وتحدثنا على كون هاد التقارب يشير إلى تغيير فموازين القوى فالعالم و خاصة فمنطقة الشرق الأوسط. هاد التغيير كيمس بالمغرب و بسياستو الخارجية بدون أدنى شك و هادشي لي غادي نشوفوه فمقال اليوم.
أولا نبداو بعلاقة المغرب بإيران.. علاقة البلدين كتعرف مد و جزر منذ الثورة الخمينية و بعد موافقة الحسن الثاني على طلب اللجوء ديال شاه إيران بالمغرب ف 1979، و غادي يبقا التوتر بين البلدين حتال العهد ديال حكومة اليوسفي لي عرفات عودة للعلاقات الإقتصادية بين المغرب و إيران. التوتر غادي يرجع بعد قطع المغرب للعلاقات مع إيران بسبب التدخل ديال هااد االأخيرة فالشؤون الداخلية ديال دولة البحرين، و أيضا بسبب المد الشيعي لي بدا كيعرفو المغرب السني، و لي كيشكل تهديد لوحدة من مقدسات المملكة و لي هي إمارة المؤمنين.
و غادي يستمر مسلسل الشد و الجذب بين الدولتين مع مشاركة المغرب فالحرب على الحوثيين باليمن و لي كانت بريادة سعودية و لي كتعتبر حليف قوي للمغرب و أيضا بسبب مساندة إيران لكيان البوليساريو. هاد الأخيرة، يمكن تشكل وحدة من أسباب التقارب بين المغرب من جهة و أمريكا وإسرائيل من جهة أخرى و ذلك من أجل تشكيل واحد التكتل لي يقد يساعد المغرب فالحفاظ على وحدة أراضيه، خاصة و أن إسرائيل تعتبر خصم مباشر لإيران و كيشكلو تهديد حيوي لبعضهم البعض.
مؤخرا بزاف ديال لحوايج تبدلو. أولا التقارب ديال السعودية حليفة المغرب و إيران برعاية ديال الصين لي ولات كتلعب أدوار ديبلوماسية كبيرة.
ثانيا، و بعد المراقبة الروتينية لي كاتقوم بها وكالة الطاقة الذرية للمنشآت الذرية بإيران، تم إكتشاف ذرات يورانيوم مخصب بنسبة تصل ل 84٪، أي أن إيران على بعد خطوة من امتلاك سلاح نووي (لصنع قنبلة نووية خاص الحصول على يورانيوم مخصب بنسبة 90٪). هذا خبر كايجعل من القرار السعودي بتهدئة التوتر مع إيران أمر مفروغ منه، ولكنه بالخصوص كيدق جرس إنذار عند إسرائيل لي كتعرف غليان شعبي و خطر الإنزلاق لحرب الأهلية، الشيئ لي يقد يدفعها فأي لحظة إلى مهاجمة إيران لتحييد الخطر النووي أولا و لتصريف الأزمة الداخلية لي كتعرفها. غير هو قرار الحرب كيبقا صعيب خاصة و أن ايران عندها حلفاء من طينة روسيا و الصين.
المغرب أمام هاد المتغيرات الجيوستراتيجية خصو يعيد النظر ولا على الأقل يفكر فالتحالفات ديالو، خاصة مع أمريكا و الصين لي مازال لحد الساعة مترجموش اعترفاتهم بالصحراء المغربية على أرض الواقع، و عدم التزام إسرائيل بإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية.
إذن فهاد الظرفية، إعادة العلاقات مع إيران ماشي شي حاجة لي مستبعدة فإطار تبادل للمصالح، و هادشي علاش خرج القصر الملكي ببلاغ حاد فوجه حزب العدالة و التنمية. فتصريحات الحزب حول القضية الفلسطينية ماشي جديدة و إنما الجديد هو الظرفية و التحولات الجيوسياسية لي كتعرفها المنطقة و لي كتستلزم التريث و عدم التسرع ببلاغات لأغراض انتخابية بعيدا عن الصالح العام.